Thursday, October 31, 2019

"بابا العرب": مشروع مسلسل عن حياة بابا الأقباط الراحل يثير جدلا في مصر

أثار اعتزام أحد الأديرة القبطية المنتسبة للكنيسة الأرثوذكسية في مصر إنتاج مسلسل تلفزيوني يحكى سيرة البابا شنودة الثالث، البطريرك رقم 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جدلا داخل المجتمع المسيحي.
ويتوقع أن يكون المسلسل، الذي يتولى تنفيذه دير الأنبا بيشوي، العمل الدرامي الأهم والأضخم في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، وكذا سيكون للعرض التليفزيوني العام، وليس للأوساط المسيحية فقط.
المسلسل الذي يحمل اسم "بابا العرب" سيكون من 34 حلقة ويحكي قصة حياة البابا شنودة الذي توفي في عام 2012، والتي امتدت لتسعة وثمانين عاما ( 1923- 2012 )، منها أربعة عقود في منصبه على رأس الكنيسة القبطية بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ودير القديس العظيم الأنبا بيشوي هو دير قبطي أرثوذكسي يُعرف اختصارا باسم دير الأنبا بيشوي، ويُعَد أكبر الأديرة بوادي النطرون بالصحراء شمال غربي العاصمة القاهرة، وكان البابا الراحل يلجأ إليه للاعتكاف من وقت لآخر، وينسب للبابا الراحل تجديده وتوسعته وتحديثه وترميمه وإدخال الكهرباء إليه واختياره مكانا لمثواه الأخير، بحسب وصيته.
وأضاف: "البابا شنودة عاش في الدير منذ عام 1971 وأنشأ مقره الخاص في الدير وكان يقود الكنيسة من الدير، وكتب وصيته ليكون الدير مثواه الأخير بعد نياحته، ومزاره موجود في الدير حاليا، ومن هنا كان للدير أن يقوم على المسلسل".
بلغت تقديرات أولية لتكلفة إنتاج المسلسل الذي يضع له السيناريو عطالله توفيق، بين 60 إلى 80 مليون جنيه مصري (4 إلى 5 مليون دولار)، وهو أمر أثار بعض الاعتراضات على المسلسل حتى قبل البدء في تنفيذه.
وترى حنان فكري، صحفية متخصصة في الشأن القبطي، أن تجسيد الشخصيات المسيحية الكبيرة فكرة جيدة لأنها تمتلك بوصفها مسيرات حافلة بالأحداث، لكنها تساءلت لماذا تنتج الأديرة الأعمال الفنية.
وتضيف لبي بي سي: "لا يمكن قبول تخصيص أموال من ميزانيات الأديرة لإنتاج الأعمال الفنية، لا يقبل المنطق أن تذهب أموال الغلابة إلى إنتاج فني. أتمنى أن تتولى شركات الإنتاج المختلفة هذا الأمر".
ويرد الراهب بيموا مؤكدا أن التكلفة النهائية للمسلسل لم تتحدد بعد وإن ما تردد هو تكهنات، مؤكدا أن الدير لن يمول هذا المسلسل.
وأضاف "الدير ليس به نقود لهذا العمل، ستأتي القنوات التي ستبث وهي التي ستنفق من البداية للنهاية، بعض القنوات أبدت استعدادا للتمويل وهي قنوات خاصة وعامة مصرية وغير مصرية... كما لا نطلب تبرعات، ولكن من يريد المساعدة فليساعد".
يقول نشأت زقلمة، المؤرخ الكنسي ومؤلف المسلسل، إن البابا شنودة ذاته وافق على فكرة إنتاج عمل درامي عن سيرته عندما عرض عليه جزء أولي من العمل في عام 2008 وكان في صيغة فيلم وثائقي من إنتاج دير الأنبا بيشوى يعرض داخل الكنيسة.
وأضاف أن البابا قبل الفكرة بعد قراءة المادة المعروضة عليه "ولكنه استشعر الحرج من تنفيذ الفيلم في حياته وفضل أن يخرج للنور بعد وفاته."
وأنتج الدير فيلما وثائقيا عن البابا شنودة بعد رحيله في عام 2012 وعرض تحت عنوان "الراعي" للسيناريست عطالله توفيق، بعد حصوله وقتها على الموافقات اللازمة، وكتب السيناريو للفيلم في حينه ولم يتناول هذا الفيلم فترة تتويجه بابا للأقباط الأرثوذكس التي امتدت لأربعين عاما.
سيتناول المسلسل الجديد، بحسب مؤلفه، حياة البابا شنودة التي امتدت زهاء 89 عاما في أربعة مراحل:

خلاف على اسم المسلسل

لكن اسم المسلسل لاقى اعتراضا من مخرج فيلم لنفس الشخصية وبنفس الاسم "بابا العرب".
فقد كتب المخرج المصري ألبير أكرم على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك مؤخرا مستغربا من إعادة استخدام اسم الفيلم الخاص به والذي دشن التنويه (البرومو الخاص) به بالفعل منذ فبراير/شباط العام الجاري، مشيرا إلى أنه مستمر في تنفيذ فيلمه الذي حصل على موافقات الرقابة المختصة والكنيسة بالفعل.
وتواصل دير الأنبا بيشوى مع الممثل المصري المعروف ماجد الكدواني لبطولة المسلسل ومع المخرجة المصرية ساندرا نشأت لكن أيا منهما لم يعط ردا قاطعا حتى موعد إعداد التقرير بحسب القمص بيموا والمؤلف زقلمة الذي قال: "تم التوصل مع الكدواني وساندرا وحدثتهما بنفسي. وهما لم يعطونا الموافقة القاطعة لأن ماجد لديه إرتباطات عمل لم تنتهي بعد، وساندرا لها ظروف معينة ولم يعطونا الموافقة النهائية".
ويتوقع القمص بيموا أن يأخذ المسلسل الذي لم يدخل مرحلة التصوير بعد عاما في مراحل الإعداد والتصوير والمونتاج قبل عرضه.
ويؤكد أنه سيجري الاستعانة بممثلين مصريين من الأطياف المختلفة للمشاركة في المسلسل الذي يحكى سيرة "شخصية وطنية كبير محبوبة من الجميع".
من جانبه يرى الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما إن المسلسل "عمل عظيم لحياة البابا الراحل وسيكون له تأثير قوي، وهي فرصة جيدة للأجيال اجديدة ليتعلموا من نهج قداسة البابا في الحياة."
ويضيف: "مثل هذه الشخصيات التاريخية عندما تُعرض في أعمال فنية يكون لها مؤيدون ومعارضون، لكن الجميع سيكون شغوفًا بمشاهدة هذه الأعمال."

النقاط المضيئة

لكن الصحفي القبطي مينا عادل جيد يخشى من جدل يثيره المسلسل من زاوية أخرى وهي تلك المتعلقة بمؤيدي ومعارضي البابا الجديد الأنبا تواضروس الثاني .
ويقول عادل لبي بي سي : " هناك تيار داخل الكنيسة من الأقباط ومن بعض القيادات لا يستطيعون تجاوز أن قداسة البابا شنودة تنيح وأن الآن هناك قداسة البابا تواضروس، فهل سيُستخدم العمل في تغذية هذا الفكر؟ وأن لا أحد يستطيع ملء الكرسي الباباوي بعد قداسة البابا شنوده؟
واستبعد القمص بيموا والمؤلف زقلمه أن يثير المسلسل خلافات لأنه سيتناول ما وصفاه بالجوانب المضيئة في حياة البابا الراحل دون الخوض في خلافات سياسية أو عقائدية مثيرة للجدل.
ويقول زقلمة: "المسلسل غير سياسي على الإطلاق والبابا لم يكن سياسا قط، وإن كان رجلا وطنيا وكان مبتعدا تماما عن السياسة. وهو محب للجميع وهذه طبيعته ".
ويضيف: "لا أستطيع أن أتحدث عن أي شي بالتفصيل في المسلسل إلا عندما يظهر للناس وتراه وتحكم عليه".
وأضاف "استخدمت اسم بابا العرب من عام 2012 في برومو موجود علي موقع بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2012، وتم إثباته في وزارة الثقافة بتاريخ 15يوليو/تموز 2015، في حقوق الملكيه الفكرية، وغير مفهوم علي الإطلاق استخدام نفس الاسم للدعايه لعمل آخر".
ويرفض زقلمه التعليق على ما يقوله أكرم لكنه قال "اخترنا للمسلسل اسم (بابا العرب) فهذا اللقب أطلقته عليه الصحافة السورية في حياته حال زيارته عام 1997 إلي مخيم اليرموك، أكبر مخيمات الفلسطينيين في سوريا."
ويسرد زقلمة رحلة مسلسل "بابا العرب قصة وحياة البابا شنودة الثالث" قائلا إنه حصل على إثبات تاريخ من الشهر العقاري تحت رقم 939 لعام 2012 للاسم "بابا العرب"، وأن النص حصل على شهادة إيداع من المجلس الأعلى للثقافة بتاريخ 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وروجع من قبل اللجنة الفرعية للمصنفات الكنسية في 25 يناير/كانون الثاني 2019، وحصل على موافقة ترخيص عرض عام من الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية في مارس/آذار 2019".

Monday, October 7, 2019

ناد فرنسي لكرة القدم يطرد لاعبا اعترف بسرقة ساعة زميله

طرد نادي نيس الفرنسي اللاعب لامين ديابي-فاديغا بعد اعترافه بسرقة ساعة يدّ زميله في الفريق والتي تتجاوز قيمتها تتجاوز 76 ألف دولار.
وكان المهاجم الدنماركي كاسبر دولبرغ، 21 عاما، قد فقد ساعته في غرفة تغيير الملابس يوم 16 سبتمبر/أيلول وقام بإبلاغ الشرطة بالواقعة.
وكان المهاجم ديابي-فاديغا، 18 عاما، ضمن فريق منتخب فرنسا تحت 18 عاما.
وأضاف النادي في بيانه: "فوق أي اعتبارات رياضية أو مالية، لا يمكن لـ نيس ولا يسعه أن يقبل مثل هذا السلوك الذي يحمل في طياته خيانة للثقة التي تجمع بين كل موظفي النادي وجميع أعضاء عائلة القميص الأحمر والأسود".
وكان دولبرغ انتقل إلى نادي نيس قادما من أياكس هذا الصيف، بينما يلعب ديابي-فاديغا لـ نيس منذ ثلاث سنوات.
إجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتحليل آثارها الممكنة، والمظاهرات التي يشهدها العراق من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية.
ونبدأ من صحيفة الغارديان التي نشرت تقريرا عن التحقيقات الجارية بشأن الرئيس الأمريكي.
ويقول مراسل الصحيفة في نيويورك، توم ماكارثي، إن ترامب يعاني بشكل كبير في سعيه لضبط الأوضاع داخل الحزب الجمهوري في مواجهة مخاطر إجراءات مساءلته في الكونغرس التي تتزايد بشكل يومي.
ويضيف ماكارثي أن ترامب يسعى لتوضيح مخاطر تعرضه للعزل لأعضاء الكونغرس من الحزب الحاكم، لكن يبدو أن هناك قوى جديدة انضمت إلى مساعي العزل وهو ما يعني أن التحقيقات سوف تتسارع بشكل كبير في الأسابيع المقبلة.
ويوضح ماكارثي أن شخصا آخر انضم للتحقيقات كشاهد وهو غوردون سوندلاند، الملياردير الأمريكي الذي كان أحد أكبر المتبرعين لحملة ترامب الانتخابية وعُين بعد نجاح ترامب في منصب سفير الولايات المتحدة للاتحاد الأوروبي.
ويقول الصحفي إن سوندلاند سيمثل الثلاثاء أمام الكونغرس للإدلاء بشهادته حول مساعي ترامب للضغط على الرئيس الأوكراني لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي المحتمل في الانتخابات المقبلة جو بايدن.
ويشير ماكارثي إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أسبوع واحد من عملية استجواب الكونغرس لكيرت فولكر، المبعوث الأمريكي السابق لأوكرانيا، التي كشفت عن سلسلة من الرسائل النصية التي ورطت ترامب أكثر في الفضيحة.
الديلي تليغراف نشرت تقريرا موسعا لفريق من مراسلي ومحرري الشؤون الدولية عن الأوضاع في العراق تحت عنوان "الحكومة العراقية تتعهد بإصلاحات اجتماعية بينما تخطى عدد القتلى 100 شخص خلال ستة أيام من الاحتجاجات".
ويقول التقرير إن الحكومة العراقية كشفت سلسلة من الإجراءات الإصلاحية في محاولة منها لاحتواء الاحتجاجات الضخمة التي تشهدها البلاد خلال الأسبوع الماضي والتي خلفت 100 قتيل، على الأقل.
ويضيف التقرير أن المظاهرات الأخيرة هي أكبر تحد للحكومة منذ تولت السلطة قبل أقل من عام وهو ما حاولت حكومة عادل عبد المهدي مواجهته بسبعة عشر قرار تدعم إصلاحات اجتماعية واقتصادية.
ويؤكد التقرير أن الاحتجاجات التي بدأت في العاصمة بغداد سرعان ما انتشرت إلى مدن الجنوب العراقي الشيعية حيث أصيب الآلاف وقتل العشرات بواسطة الطلقات النارية.
ويشير التقرير إلى أن الصدامات التي وقعت بين المتظاهرين والعناصر المسلحة كانت عنيفة، وأدت إلى هذا العدد من القتلى والمصابين رغم أن وزير الداخلية نفى نفيا تاما استخدام قواته للرصاص في تفريق المتظاهرين.
كما تحدث عن قيام المتظاهرين بإشعال النيران في أكثر من 50 مبنى حكومي وثماني مقرات لأحزاب مختلفة.
وتقول ترو إن بعض الآباء في مصر حرموا أبنائهم من الخروج من المنزل يوم الجمعة خوفا من المخاطرة بتعرضهم للاعتقال حتى ولو لم يشاركوا في المظاهرات.
وتوضح أن كل الإجراءات الاحترازية من جانب الأسر المصرية لم تمنع البعض من "التعرض للاختطاف" من الشوارع والاعتقال.
وتشير ترو إلى أن عدد المعتقلين الإجمالي، حسب إحصاءات المفوضية المصرية للحقوق والحريات، تخطى 3 آلاف معتقل بينهم صحافيون ومعارضون ونشطاء منذ خروج احتجاجات محدودة في العشرين من الشهر الماضي.
وتقول السلطات المصرية إن إجراءاتها تأتي وفقا القانون، نافية حدوث مخالفات من جانبها. واتهمت منظمات حقوقية بنشر معلومات غير دقيقة عن الأوضاع في البلاد.
وتوضح ترو أن حلفاء السيسي في بريطانيا والولايات المتحدة يدعمونه بشكل كبير، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امتدح السيسي والعلاقات بين لندن والقاهرة بعد أيام من بدء حملة الاعتقالات ولم يتطرق أبدا للحديث عن الاحتجاجات.